أسرار نجاح عيادات عيد كلينيك على مدار أعوام

عيد كلينيك.. من زعيم الحارة لأسطورة التجميل
تمنى دخول الهندسة وأجبرته العائلة كى يكون طبيبا
جده أمات حلم الزعامة داخله وعلمه أن العلم الحصان الرابح
هزم العمر بإبتسامته وأبدع في صناعة شمس حياة خاصة
انتقل بمركز عيد كلينبك للأفق الناجح وجعله علامة جودة عالمية.

قراءة – حنان عامر

ترددت كثيرا قبل أن أدون هذه السيرة الحياتية على سطور حواء وآدم وأفرد للأسطورة 3 حلقات منفصلة تحكى أجمل محطات حياته وانتابني الخوف – رغم عشرتي الطويلة مع القلم وقدرتي الإبداعية على السرد – أن أقدم عملا لا يتناغم مع مكانة هذا الرجل الذي أراه يعلو بعلومه كالهرم ويتوارى في ذات الوقت تواضعا.

لم اقترب من ساحته لأسجل مشوار النجاح بل تمنيت لو استنسخ رحلة حياته كلها وأستعيدها من جديد على الورق، أستعيدها
بكل محطات النجاح والإخفاق ومنعطفات القوة والضعف، كنت حريصة أن أبدأ معه من مرحلة الطفولة ذات التأثير البالغ على حياة الرجال و أقف على النشأة الدينية الأكثر التزاما وأعيش لساعات في بيت الحارة الناطق بكل مفردات السخاء والكرم ثم انعطف بهدوء لمراحل العلم وتأثيراتها والسفر وخبراته والزوجة ومشوار دعمها وكيف قادت معه السفينة وتخطت موج الحياة الذي يهدأ لفترات ومن بعد يعلو ويثور.

ولأنني عاشقة لسيرة الناجحين أرى أن الكتابة عنها أمانة كبرى لا يستطيعها إلا المبدعون ممن يملكون جوامع الحكاية، لايتخطون حدثا ولا يغفلون موقفا بل يكتبون بقلم مجرّد من الهوى والإعجاب .لايكتبون ليبيعوا سطورهم بل ليقدموها هديّة للتاريخ، لهذا كنت حريصة كل الحرص أن أقدم للقارىء رحلة الطبيب الأسطورة محمد عيد من شاطىء الانطلاق حتى مرفأ الأمان.

لم أسأله من أنت وكيف بدأت؟ بل حرّكت معه عقارب الساعة للوراء كي أسافر مع صوته لأزمان مضت.. استنفرت داخله طاقة الحكاية حتى بات يقتطع من وقت جراحاته ساعات ليحكى لي عن كل شيء وأي شيء، كنت سعيدة بصراحته المتناهية وهو يحكى عن نقاط القوة والضعف ومحفزات الصعود والارتقاء ويتباهى بالداعمين في مشوار الحياة وكأنه يرد الفضل لأصحابه.

ربما تتساءلون عن المحفزات التي قادتني لعمل هذه الحلقات ولماذا اخترت د محمد عيد خاصة ليكون بطل الحكاية التي أقدمها هديّة للقارئ وما هي الأهداف التي أنشدها وأنا أسبح – طواعية – في بحر الناجحين؟ وفى الحقيقة أن خمسه دوافع حفزتني لاختياره دون غيره لعل أبرزها النجاح العلمي والتألق المهني . هذا العامل كان في نظري اقرب للشمعة المضاءة التي قادتني لطريقه وجعلتني أطرق بوابة عيادته لا من أجل تجميل بشرتي بل من أجل إضافة نجاح لمشواري الصحفي، ومع التألق والإبداع العلمي كانت السيرة الفواحة بعطر التواضع والتي يحكيها كل من عرفوه عن قرب والتي جعلتني – بلا مبالغة – سعيدة وأنا اقترب من هذا النموذج المختلف.

ليس هذه فقط كانت المحفزات بل تأتى القدرة على هزيمة العمر والإبداع اللامتناهى في التعامل مع شمس الحياة، ففي رحلة
محمد عيد تشعر وكأن شمس الطموح لا تغيب بل يتجدد ضوؤها – صباح مساء . نعم هكذا رأيت فمع صباحات كل يوم في حياته أمل وفي نهايات ذات اليوم أمل جديد كنت سعيدة وأنا أتابع رحلة رجل من هذا الفصيل، قرأ الحياة جيدا وعرف مفاتيحها.. تعامل معها وفق خارطة تبدأ بحلم وتنتهي بنجاح، رجل لا يعرف محطات الفشل و الإخفاق بل يجيد القفز فوق أشواكها وأسوارها.

ومع العلم والتواضع وهزيمة الزمن يأتي الاعتراف بصنيع الآخرين والعشق اللامحدود لإقامة كيان أسري ناجح وإحداث حالة من التناغم الخلاق بين صرح طبي يعلو ويعلن عن النجاح وبيت سعيد يؤكد كل معاني الأبوة والرعاية والاهتمام المحفزات الخمس قربتني من بطل الحكاية وحرّكت قلمي ليكتب “سيرة جديدة” عن رجل من زمن الأقوياء، ارتكز على ساعدي الطموح والأمل، تعلّم من بيت الحارة البسيط كيف يهزم صعاب الحياة ويبدل عثراتها إلى نقاط قوة وانطلاق.

عاد الدكتور محمد عيد لمستشفاه من جديد ليعيد لهذا الصرح العلاجي نبضه الغائب ويلوّن جدرانه بألوان التميز والإبداع، وعلى الرغم من انفراد “مركز عيد كلينك” عن مثيله بكوكبة ناجحة ونخبة منتقــاه من الأطباء إلا أن جمهور المتعاملين مع هذا المركز لا يزالوا يرون فى وجوده ضمانة عافية، ومع فرحة الكل بإنتهاء فترة النقاهة التى قضاها البروفيسور الأشهر بأحد المراكز العلاجيـــة خــارح المملكة تبقى لي – كصحفيّة – قـراءة خاصة فى التحول اللافت للمركز قبل سفره وبعد عودته.

هذه الحلقات لم ترهقني في استدعاء مفـرداتهــا وسطورها بل احتاجت مني دقائق معدودة فقط وانا اطالع المركز وقد امتلأ
بمرضاه فى اعقـاب بث خبر العودة بساعات واقرأ قائمة الحجوزات التى ازدانت بأسماء المراجعين ممن كانوا ينتظرونه بشوق ويرفضون المراجعة عند سواه.

الحلقات أبدأها بالثقة تلك القلادة التى لا تقدر بثمن والتى ينشدها ويحتاجها المرضى بلا استثناء هذه القلادة لايستطيع مريض
شراؤها من طبيب ولو بكنوز المال وإنما تُستدعى بالتاريخ المتألق والصفحة العلاجية الناجحة وأحسب ان د عيد قد نجح بإبداع خلال مسيرة عمله في تقديم هذه القلادة لمرضاه بل وصناعة حالة – غير مسبوقة – بين مريض يتوسد سرير العلاج وطبيب يحمل مشرط العافية.

ومع الثقة يأتى التواضع الغريب الذى يجمّل تاريخ هذا الطبيب المُبدع .حيث يتعامل مع منسوبي مركزه – أطباء كانوا أو غير ذلك ومع مرضاه أيضا بأسلوب يأسر القلوب، ولأنى قريبة من عالم هذا الطبيب مُلمّة بكل مراحل حياته ومنعطفات رحلته أتعجب – أحيانا – من رغبات التجديد والتطوير – التى تُولد داخله مع إشراقة كل شمس حتى استطاع – في فترة زمنية قصيرة – الانتقال بمركزه إلى مركز عالمي المستوى ليس فى أدواته وأجهزته وكوادره فقط بل في بريق اسمه حتى أصبح المرضى من بلدان متباينة – أجنبية وعربية – يأتون إليه بوصفة علامة من علامات الجودة العالمية.

رحلة الاستشفاء التي قضاها د محمد عيد خارج البلاد أكدت له مكانته فى قلوب من عرفوه حيث تقاطرت عليه رسائل
الاطمئنان من كل مكان وتسابق رنين الهاتف حاملا له دعوات السلامة . الكل يريد الاطمئنان على امبراطور التجميل
والطبيب القابض على قلادتي العلم والتواضع، هذه هى رحلة السفر التى ردت لمركز “عيد كلينك” النبض وعرّفت د عيد قدّره فى القلب وأعادت المراجعين للمكان – صانع الجمال.

حكايات اتذكرها وأنا أكتب عن د عيد الطبيب الناجح رواها لى من قبل ومفارقات غريبة عاشها الانسان المتميز استعيدها دوما لأعرف كيف يصنع المرء رحلة حياته؟ ومواقف مدهشة ومثيرة ولكنها صنعت فى مجموعها “اسطورة طبية” نادرة فالطبيب الأشهر لم يكن يحلم فى سنواته الأولى ان يكون طبيبا بل تاجرا يملك مشروعا خاصا به ولكنه أجل الحلم – طواعية – واتجه الى دراسته ليبهر اساتذته بإبداعاته الهندسية التى انتقلت من حزام مدرسته الى اكبر المعارض العربية.

رغبات الابتكار جعلت الجميع يتنبأ لمحمد عيد بدخول كلية الهندسة فالشاب يملك كل الأدوات المعينة للتميز في المجال حتى أن والده فكر في إيفاده لدراسة الهندسة بألمانيا لكن الثورة السورية حالت دون إكمال هذا الأمل خيارات الدراسة الجامعية بدمشق كانت مفتوحة أمام د محمد عيد لكنه احتراما لرأى العائلة ومواكبة منه لحلم الأسرة اختار كلية الطب لا كلية الهندسة .. فالعائلة تتمنى أن تراه في الغد الطبيب صاحب الاسم الخاطف والشهرة العالية.

ومع حلم الجامعة كان هناك حلم اكبر وهو أن يكون زعيم الحارة يحاكي جده فى قوته ولكن الجد أمات عنده هذا الحلم مرددا على مسامعه أن “للزعامة ياصغيري زمنا أنقضت أيامه وما تعيشه أنت هو زمن العلم”، كان الجد يملك فراسة من نوع خاص يقرأ لغة عيون الصغير وكأنه يقرأ كتابا مفتوحًا، نظر إليه وأدرك ماذا يريد أن يقول، لذا أعاد لمسامعه الحقيقة مرة أخرى مؤكدا أن العلم سيصنع منه البطل الحقيقي . وأن قوة الذراع كانت لها أياما وأراها قد ولّت فيما العلم سيمنحك القوة التي لا تأفل ولا تغيب.

كلمات الجد كانت الدرس الأقوى في حياة الشاب محمد عيد ولأنه كان يبادل جده حبا أسطوريًا انصاع لنصائحه كاملة ولم يرد كلمة واحدة له.. اتجه محمد عيد لدنيا العلم بخطى وثابتة وأمات حلم الزعامة بيده لأن الأمر جاءه من رجل يعشقه ويجلّه.

العلم سيمنحك القوة التي لا تأفل ولا تغيب كانت كلمة الجد التى قدمت لنا اسطورة العلاح العربي محمد عيد، وها هو يعود لنا اليوم من رحلة الاستشفاء ليؤكد للكل أن رهان العافية والركض من اجل صحة المرضى هدف لن يأفل ومسئولية لن تغيب.

اقرأ أيضًا: د الظاهري يكشف عن أحدث جهاز لزراعة القوقعة بالمملكة

http://www.hawaa-adam.com