د عبدالرحمن أبو خالد وتميّزه في التدريب على مهارات تحصيل الديون لدى المنشآت المالية

عرض تجربته على مدار 20 عامًا في العمل المصرفي والتحصيل تنقل بين أربع بنوك أكتسب منها خبرة كبيرة في عالم الإدارة والتمويل ليصبح بعد ذالك رائدا في عالم التدريب المصرفي والتسويق، المدرب عبد الرحمن أبو خالد النموذج الفريد من نوعه في تحدي الصعوبات والعقبات واثبات الذات وإبهار العالم في تخصصه، يتحدث إلى مجلتنا في حوار خاص.

نبذة تعريفية

يعمل الدكتور عبد الرحمن أبو خالد في الوقت الحالي مُستشارا ومُدرّبا مصرفيا مُمارس متخصص في تدريب موظفي البنوك والمنشآت المالية والتمويلية على مهارات تحصيل الديون، بعد أكثر من 20عاماً من الخبرة العملية المصرفية التي اكتسبها من العمل في مناصب إدارية وقيادية في بنوك سعودية عريقة، قضى أطوّل مدة منها في الإدارة العامة بالبنك الأهلي التجاري بجده؛ حيث عمل كمدير تطوير منتجات التمويل والقروض الشخصية، مدير إدارة الائتمان للأفراد، رئيس وضع ضوابط المخاطر وإدارة الالتزام، مدير تسويق، مدير تقسيم شرائح وفى عام 1997م قام بتأسيس إدارة المتابعة والتحصيل العملاء، مدير البيع المباشر وإدارة تطوير المبيعات؛ المبكر في البنك الأهلي التجاري.

كيف كانت البداية في عالم التدريب؟

لقد عملت في مجال البنوك قرابة 18 عام، قمت خلالها بتدريب العديد من الموظفين والمستجدين وذلك بعد أن كنت تلقيت دورة للتدريب على يد سمير بنتن عميد المدربين العرب، وفي عام 2010 بدأت التوجه إلى الأعمال الخاصة وتحديداً في مجال
الاستشارات والتدريب، حيث تلقيت اتصال هاتفي من أخ وصديق كان مدير أحد البنوك التي عملت فيها من قبل وعرض عليا تقديم تدريب لموظفين البنك عنده، لكني وقتها لم يكن لدي برنامج واضح لذلك اتجهت إلى إعداد برنامج وقمت بدراسة البنك ووضعت هيكلة مناسبة لهم وكانت هذه الانطلاقة.

لم يكن هدفك من التدريب هو جمع المال؟

بالطبع لم يكن العمل بمجال التدريب له أي أهداف مالية رغم أنه مربح جداً خاصة بالنسبة للسعوديين تحديداً إذا كان المدرب رجلا وعمل في البنوك وترك وظيفته واتجه للتدريب سيحقق ما لا يحققه الكثير من أصحاب الوظائف الكبرى، ولكن دائما النجاح العلمي والهدف الأسمى من تطوير النفس والتميز في العمل قبل السعي وراء المال.

هل دخلت مجال التدريب بدون دراسة أكاديمية؟

الحقيقة أنى اندمجت في الحياة العملية بشكل كبير جدا مما جعلني ملم بالكثير من المعلومات مع كثرة الإطلاع والبحث والقراءة دخلت مجال التدريب بسبب الخبرة التي اكتسبتها من حياتي العملية، بالإضافة إلى السعي الدائم وراء الثقافة العامة والحرص الشديد على ذهاب للمؤتمرات التي تخص هذا المجال مما ساعد في تنمية مهاراتي.

ما هي الشهادات التي حصلت عليه بعد دخولك فى مجال التدريب؟

إن أكثر شهادة اعتز بها هي عندما أجد أحد طلابي متميزا في عمله وبارز في المكان الموظف هذه هي الشهادة التي تسعد قلبي قبل أي شهادة ورقية، كما كرمني أحد البنوك كنا نظمنا له مخيم تحصيل لمدة أسبوع وبع نجاح المخيم وأخبرني بتضاعف التحصيل وأنه حصل على مليار ريال في فترة وجيزة جدا وهذا كان سبق في تاريخ البنك، من الشهادات التي أعتز بها أيضا هو تواصلي الدائم مع الأفراد الذين تم تدريبهم ومراسلتهم لي وإخباري بمستجدات عملهم مما يملئ قلبي فرحة.

كما أنى حصلت على العديد من التزكيات والاستشهادات وخطابات الشكر والتقدير ممن قام بتدريبهم نتيجة لما حصدوه من فائدة عظمى ومردود إيجابي على مستوى أدائهم بعد حضورهم الدورة.

كيف أصبح للدكتور عبد الرحمن نموذج فريد في إيصال المعلومة؟

أعتقد أن الممارسة العملية والكاريزما كان لهم دورا هاما في قدرتي على إيصال المعلومة للمتلقي بشكل مبسط ومختصر، كما أنه دائما أقول من المحن تأتى المنح فلقد عانيت من أشياء كثيرة في حياتي منذ الطفولة إلى مرحلة ما بعد الثانوية حتى استطعت في ذلك الوقت بتأليف كتاب “المرشد الطلابي” لاختيار الكليات والمعاهد والجامعات في المملكة، والذي منعني من نشره في هذا الوقت هو حرب الخليج.

وكان السبب وراء اختياري لهذا الموضوع هو التحديات التي نواجهها مع الناس الذين يتحدثوا بطريقة علمية معقدة، لذلك تعمدت أن أحاول تبسيط الأمور والكلام وتقديمه للناس بصورة سلسة.

أصبح لك شهرة واسعة في العالم العربي كيف حدث ذلك؟

دائماً ما أثق أن الاجتهاد في العمل يعقبه النجاح مهما طال الزمان، كما أن احترامك للآخرين وقدرتك على التواصل معهم هذا يشكل جزء كبير من نجاحك، هذه باختصار نقطة الانطلاق والانتشار بين الناس في الوطن العربي والأوروبي أيضا.

كيف استطعت التعامل مع الأوروبيين؟

لقد نشأت في أمريكا وذلك بسبب مرض شلل الأطفال والتحديات الجسدية التي مررت بها، مما اضطرني للخضوع ل 16 عملية جراحية، ومكوثي في أمريكا في هذا الوقت جعلني أنظر للأمور بشكل إيجابي حتى تبرز الإيجابيات من قاع المرارة، وساهمت هذه المرحلة في ارتقائي بأسلوبي وفكري بشكل عام، وأدركت أن الله عز وجل ساعدني ووهبني الذكاء والقدرة على استغلال ذلك وجعل الناس ترى الأشياء من منظوري.

لمن الفضل في نجاحك

الفضل لله أولا وآخرًا في كل نجاح يحققه الإنسان ثم والدتي الشريفة التي ورثت عنها مواهبي رحمها الله، والتي كانت عصامية تتحمل عبء 10 أطفال عقب وفاة زوجها ودخلت السوق وعملت وكافحت واستطاعت تحقيق ما لم يحققه مائة رجل قبلها ولم يحققه مائة رجل بعدها، وأيضاً كان لأختي الدكتورة فوزية أبو خالد دورًا هامًا في حياتي العملية والشخصية كما أنها التي نشأت معي في أمريكا فكانت نعم الأخت والصديقة.

نبذه عن أهم الشركات التي قمت بتدريبها

لقد قمت بتدريب العديد من الشركات ومنها البنك الأهلي وبنك الرياض ووزارة العدل والغرف التجارية والبنك الأول "الهولندي سابقاً “أميريكان أكسبريس”، مجموعة من شركات التمويل والتقسيط مثل شركة أصول وتمويلي، وما يزيد عن (250) شركة تجارية وصناعية بالتعاون من مركز ازدهار للتدريب بجده ومركز عدل للتدريب القانوني بالرياض. وبعض شركات التأمين والشركات التجارية والصناعية بالمملكة الرائدة، وأنا افتخر بالعمل مع جميع الهيئات والشركات التي قمت بتدريبها كما أنهم ساهموا في الإضافة لي على المستوى الشخصي والمهني.

كلمة ختام

في النهاية أحب أن ادعوا كل شاب وكل فتاة أن لا تستلم للواقع مهما كان صعبا أو مؤلما، وانصحهم بالعمل الجاد والتعلم مهما كانت الظروف حتى يأتي الوقت الذي يجنون فيه ثمارهم بفرح وسعادة.

اقرأ أيضًا: ياسر علاف يكشف لنا مسيرته المهنية وصولًا لشركة عبداللطيف جميل

http://www.hawaa-adam.com