الحب والصدمة.. مآسي تتكرر ولا نتعلم

حب البنات
من ورق الجوابات لرسائل الشات
ألف طريقة للتعبيرعن المشاعر و”حبيبي” في الصدارة
كيمياء مُتبادلة بين طرفين تجمع الحب والصدمة وبذور النبات
المواقف تُعزز الحبّ. وتكرار الكلمة يفقدها معناها


حواء وآدم
كم سنة مرت على الحبّ؟ وكم حكاية تكررت على لسان الشباب وصدقتها
البنات؟ ملايين من الفتيات عاشوا نفس قصص الحب بمشاهدها وتفاصيلها
التي لا تتغيّر. وعود وأحلام وحوارات وأوهام والأيد في الأيد. كم صدمة
وكم خيانة ياتُرى سمعنا عنها؟ والغريب إننا لا نتذكر هذه الصدمات بل
نضيف لرصيد ضحاياها أعدادا جديدة وكأننا لا نتعلّم ولا نريد أن نتعلّم.
من زمن جوابات الورق لأيام الموبايل والشات يبقى الحبّ – طريقة وأداء
– واحدا لا يتغيّر كما تبقى الأزمات والصدمات نسخة واحدة.

(حواء وآدم) نرصد حكايات البنات مع الحبّ وتقف على تشابه القصص
رغم مرور السنوات.


البداية حبيبي
كلمة حبيبي هي الكلمة الأكثر دورانا في الحياة، كلمة لا يمكن لمؤشرات
الإحصاء -مهما بلغت دقتها-رصد كم مرة تكررت على الألسنة؟ فبها تبدأ
سطور الخطابات وأوراق الغرام والهيام حتى رسائل الموبايل القصيرة
تمتلئ بنفس الكلمة، وتمثل الكلمة مفتاح العلاقات وأسرع كلمة يستخدمها
الشباب للتعبيرعن مشاعرهم وأكثر كلمة تلامس فؤاد الفتيات، وعلى الرغم
من مرور السنوات على عُمر الحبّ تبقى الكلمة في موقعها الملكي وبريقها
الذهبي لا تتغير.


صدق وكذب
كثيرون استخدموا كلمة الحبّ بصدق وآخرون أهانوها وجعلوها وسيلة
خداع وإيقاع بالضحيّة وقال اجتماعيون: إن كلمة الحبّ تفقد بريقها
ولمعانها متى استُخدمت بكثرة حتى بات تكرارها على المسامع دليل على
الكذب أكثر من الصدق مؤكدين أن المخلصين في مشاعرهم لا يستخدمونها
كثيرا ويستبدلونها بمواقف تُدلل عليها.

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة؛ اسم الملف هو love.jpeg1_.jpg


لماذا لا نتعلم؟
تختلف طرق التعبيرعن المشاعر وتتغير وسائل الاقناع وتبقى كلمة أحبّك
في صدارة القائمة حيث تملك تأثيرا سحريا على العلاقة بين الحبيبين ويرى
البعض أن هناك عبارات يمكن استخدامها بديلا عنها وتملك قوة أكبر من
سابقتها أبرزها عبارات الاهتمام والاحترام والثقة خاصة وأنها عبارات
تدلل على قراءة الشاب للفتاة بعقلانية دون عواطف مندفعة.


سبب الصدمة

تُعد كلمة (بحبك) – وفقا للعارفين-بعالم الحبّ سببا رئيسيا في إحساس
الفتاة بالصدمة خاصة عند ظهور علامات كذب الرجل وخداعه حيث تشعر
الفتاة برخص الكلمة ولا تقبل أن يكررها لها أحد مرة أخرى وتذهب بعض
المصادر إلى أن أفشل العلاقـات والزيجات هي تلك التي تبدأ بعواطف غير
محسوبة وباندفاع في المشاعرسواء من الشاب والفتاة لافتين أن التقليل من
استخدامها طوق نجاة للطرفين.


المواقف بديلا

تعزز المصادر العليمة بعالم الحبّ من قيمة المواقف الحلوة وتؤكد إن الفتاة
تستشعر قيمة الصدق من خلال المواقف التي يقدمها الحبيب حتى وهو
صامت لا يتكلّم، فهديّة صغيرة -دون الالتفات لثمنها-تكفي لتكون بديلا عن
الكلمة وربما موقف أصغر حجما أمام أهلها ورفيقاتها يرفع من أسهم
الحبيب أكثر ألف مرة من الكلمة.


ما هو الحب؟
يُعرّف النفسانيون الحبّ بشعور الإعجاب نحو شخص ما أو شيء ما
ويصفونه بالكيمياء المتبادلة بين الاثنين وقالوا: إن كلمة الحبّ تحمل
معاني الغرام والمرض وبذورالنبات لافتين إلى تشابه المعاني الثلاث
فالبعض يشبه الحب بالداء وآخرون يشبهون الحبّ ببذور النباتات التي
تكبر بطول العشرة واللقاء أما الغرام فهو يعني التَعلُّق بالشّيء بشكل لا
يمكن التَخلّص منه ويعني أيضاً العذاب الدّائم.


كم سنة؟
كم ياتُرى عُمر الكلمة؟ وكم شاب استخدمها صدقا؟ وهل لازالت حتى
اليوم كلمة ذهبية أم انها تحولت إلى أخرى رخيصة من كثرة التكرار؟

http://www.hawaa-adam.com