منتجعات سياحية يغمرها الجليد في فصل الصيف! تعرّف إليهم

نعاني في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج العربي من ارتفاع درجات الحرارة وخاصة في فصل الصيف، ولهذا يرغب الكثيرون منذ بداية عطلة نهاية العـام الدراسي الهروب من درجات الحرارة العالية إلى الشواطىء والأماكن الأقل في درجات الحرارة.. وفيما يلي سنتعرف على منتجعات سياحيّة لا تغيب عنها الثلوج في فصل الصيـف.

 

منتجع «ليه دو زالب» فرنسا

مهما كان الفصل لا تغيب الثلوج عن منتجع «ليه دو زالب» Les 2 Alpes، والذي يقع على نهر Saas-Fee الجليدي، والمعروف بمنحدراته المفضّلة لهواة التزلّج والمتمرّسين، إذ يحمل جندول «جاندري إكسبرس» المتزلّجين مباشرةً إلى ممرّات التزحلق على سفح النهر الجليدي، فيعود بهم إلى القرية (المنتجع) مع نهاية اليوم.

يرتفع النهر الجليدي إلى 3600 متر؛ إنه أعلى نهر جليدي ممكن التزلّج فيه صيفاً في أوروبا؛ 30 كيلومتراً من المنحدرات المحفوظة مفتوحة للجمهور، وهي أيضاً ساحة التدريب المفضّلة للفرق الدوليّة للتزلّج والتزلّج على الجليد والسباحة الحرّة والمشي لمسافات طويلة في الأنهار الجليديّة والتجديف والطيران الشراعي

وإليك أبرز النشاطات التي يُمكن ممارستها هناك:

  • تجربة الطيران الشراعي فوق الشلّالات والجبال، مع أخذ الدروس التمهيديّة قبل «المغامرة» أو اختيار الرحلة صحبة المدرّب.
  • التجديف على قارب قابل للنفخ، ومصمّم لاستيعاب ما يصل إلى عشرة أشخاص.
  • رؤية الجبل الجليدي، حيث منصّة مزوّدة بـ «تلسكوب»، والمشاهد رائعة! إلى ذلك، لا تفوّت زيارة الكهوف الجليدية على ارتفاع 3200 متر في طريق العودة.
  • التلذّذ بأطايب المطاعم الجبليّة، التي يمكن بلوغها عن طريق مصعد التزلّج.
  • زيارة منطقة «أويسان» التي تعجّ بالمتاحف المُكرّسة للتاريخ والثقافة المحلّية، ومنها Musée Chasal Lento في أسفل Mont de Lans. يمكن بلوغ المكان عن طريق الـ «تلفريك» أو السيّارة من «ليه دو زالب»، مع معاينة المعروضات التي تصف الحياة اليوميّة في المنطقة من العصر الروماني حتّى بناء مصاعد التزلّج.
  • استكشاف القرى القديمة؛ في هذا الإطار يسهل بلوغ قرية Venosc في جبال الألب البكر عن طريق الجندول. هناك، تحلو النزهة في الشوارع المتعرّجة المرصوفة بالحصى أعلى التلّ، ومعاينة متاجر بيع الحرف وتناول الطعام في المطعم التقليدي.
  • المشي بأحذية الثلج لمشاهدة جانب آخر من جبال الألب، وذلك بصحبة المرشدين.

 

منتجع «ساس – في» سويسرا

منتجع «ساس – في» للتزلّج مفتوح طوال العام في «فاليه» بسويسرا، وهو عبارة عن وادٍ مرتفع تحيط به القمم التي يبلغ ارتفاعها 4000 متر بالوادي، فيما يوفّر النهر الجليدي فرصة التزلّج الشتوي والصيفي، وهذا المنتجع خالٍ من السيّارات، لدى «ساس- في» الكثير لتقدّمه للمتزلّجين والمصطافين، فمن المحتمل أن تتساقط ثلوج رائعة على ارتفاع أعلى، ما يجذب إلى استقلال «مترو ألبين» أو قطار الأنفاق ذي الارتفاع الأعلى في العالم، وصولاً حتى المطعم الدوار لتناول وجبة لذيذة.

وإليك أبرز النشاطات التي يُمكن ممارستها هناك:

• زيارة جناح «آلالين» الجليدي: الوصول إلى الكهف الجليدي عن طريق «مترو ألبين»، الذي يستقلّه الزائرون في محطة «فيلسكين»، يعدّ مغامرة. حدّث Ice Pavilion، وهو عبارة عن مغارة تبلغ مساحتها 5500 متر مكعب في جسم النهر الجليدي، مزدانة بالمنحوتات. هناك أيضاً معلومات حول علم وتاريخ النهر الجليدي.

• تناول الطعام في المطعم الدوار الأكثر ارتفاعاً في العالم، مع الإطلالة على مجموعة القمم العظيمة: «دوم» و»تاشهورن» و»ألفوبيل» و»ستراهلهورن»، وبالطبع «ألالينهورن»، التي تلوح في الأفق مباشرة فوق المطعم.
• زيارة متحف Saaser museum الذي يقع في بيت القسّيس السابق لـ «ساس – في»، ويرجع تاريخه إلى سنة 1732، مع ترميمه في 1983. في المتحف، يمكن للزائر أخذ فكرة عن «ساس – في» قبل أن تصبح وجهة سياحيّة دوليّة، مع معروضات عبارة عن أزياء تقليديّة. إلى ذلك، ثمّة معرض يضم متعلقّات المؤلّف والكاتب المسرحي كارل تسوكماير، الذي استقرّ في «ساس – في» سنة 1958.
• زيارة «روب بارك» حيث النشاطات والمغامرات على الحبال في الغابة بجانب Feeblitz، مع الإشارة إلى أنّ المكان يناسب الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 11 سنة والراشدين.

 

منتجع “فونا”

منتجع “فونا” الجليدي هو منطقة تزلّج صيفيّة عادةً ما تفتتح أبوابها من نهاية يونيو حتى أواخر أغسطس، يقع على بعد 25 دقيقة بالسيارة من “جوندال”، علماً أن الحافلة العامّة تصل إليها، في رحلة رائعة لا تفوّت خلالها مشاهد الأنهار والشلّالات ومزارع الأغنام والصخور الضخمة. يغلق «فونا» في الشتاء بسبب هذا الطريق غير المستقر.

المسارات في «فونا» واسعة جدّاً ومعتدلة ومُعتنى بها جيداً، حتى أنها مملحة لتقوية الجليد من الذوبان في أيام الصيف الدافئة، ويعدّ التجديف في البحيرة الجليدية تجربة ممتعة؛ يبلغ عمر النهر الجليدي نحو 5000 سنة ولكن منذ 1500 سنة لم يكن الجليد موجوداً في هذا الوادي.

اقرأ أيضًا: رحلة إلى بالي لاستكشاف ثلاثة أرباع جمال الطبيعة

http://www.hawaa-adam.com