مواصفات ظالمة للزوجة المثالية في عيون للرجال

لاتغضب. لا تثور. لا تبكي لخيانة الزوج
تبتسم لعبارات الغزل ولا تحتفظ بالمشاعر أكثر من 24 ساعة
تؤمن بقاعدة النصيب وترفع شعار ” ضل راجل ولا ضل حيطة “
قراءة: حنان عامر

مواصفات جديدة في الزوجة مُدخلة البيانات والمشاعر. قوام ممشوق وجسد تم تفصيله بإبداع، تستجيب لما تريد، لاتكترث بالكذب ولا تعنيها الخيانة، تعيش معك بوفاء شديد، تضحك وتبتسم إذا دعوتها للابتسام، تستمع لأسرارك ولكن لا تحتفظ بها. تحمل مشاعر ثلجيّة وتمنحك الفرصة الكافية لخداعها وقتما شئت.

أنا لا أتحدث عن جهاز الروبوت بل عن المرأة الروبوت التي تعيش في مجتمعاتنا وينشدها كثير من الأزواج ممن يبحثون عن مواصفات زوجة على مقاس أحلامهم، زوجة تسامح على مدار الساعة، لا تغضب ولا تثور لكرامتها ولا تنتصر لمشاعرها، زوجة خُلقت لتتحمل وتصبر
وتلبي الرغبات فقط.

ليست من خيال
هذه المواصفات لا أصنعها بقلم الخيال بل رأيتها في شريحة كبيرة من نساء مجتمعاتنا العربية ممن أسأن فهم النصيب ورفعن –عن رضا -شعار ” ضل راجل ولا ضل حيطة”، رأيتها في وجوه نساء مغلوبات على أمرهن، لا فرق بينهن وقطع الأثاث التي يحرّكها الرجل
من مكان لمكان من أجل صناعة جمال في منزله، رأيتهن في المحاكم لا حيلة لهن إلا البكاء لا يطلبن الخلع أو الطلاق بل يطلبن فقط التعامل الكريم.


من هنّ؟

ومع غرابة ما رصدت في قراءتي تبقى نسبة 30% من النساء الروبوت صاحبات اللحم والشحم مثقفات نلن قسطا وافرا من التعليم و70% منهن أميّات لم يتعلمن في حياتهن إلا مفاهيم الصبر على الرجال، لا يردن إلا الحياة واستمرارها حتى ولو جاءت على حساب كرامتهن. هذه الشرائح ترّبت على بساط الأدب الخطأ والطاعة العمياء حتى تحولوا إلى أسرى في بيوت مغلقة فيما يتباهى الأسير بقوته ويعيش في ملذاته دون أن يسمع منها صوت اعتراض.

الحقيقة الغريبة

القراءة المُنصفة لملفات محاكم الأسرة ترّدك لأغرب حقيقة يمكن رصدها وتقدم لك أسباب الخلافات المُشتعلة في البيوت والتي لا تخرج عن الطاعة العمياء والرضا المُطلق من قبل الزوجات والتسلط الكريه وغير المُبررمن قبل الأزواج، فالزوج لا يريد زوجة تناقشه فيما يقوم به، يريدها عمياء عن تصرفاته وسلوكياته، يفعل ما يريد وهي تصمت عما يفعل.


مخاوف الطلاق

تصيب الأكثرية من النساء المخاوف من الطلاق والانفصال بزعم ” خراب البيوت” ويرون في الطلاق بداية لعهد الشتات والهزيمة ولكن الحقيقة تنافي هذا الزعم تماما. فالحياة مع رجل بصفات كريهة وسلوكيات معوّجة وأحلام مريضة ليست جنّة كما يظن البعض بل سجن كبير يحفز الزوجة لكسر أسواره والقفز حتى من نوافذه.


الزوجة الروبوت
الزوجة الروبوت في قانون بعض الرجال هي أفضل زوجة في العالم، لأنها تصمت عن جرائم سلوكية وأدبية وأخلاقية كثيرة دون أن تصرخ لها صرخة الغضب ومع صمتها لا تنال الاحترام والتقدير بل تأخذ لقاء صمتها طوفان من الإهانات والتجريج.


كيف ننتصر؟
انتصار المرأة في حياتها لا يعني إشعالها حروب داخل بيتها والتعامل بسلطوية مع زوجها بل بوضع ثوابت في حياتها ومعايير لا يمكن التخلي عنها تبدأ بحفاظها على كرامتها ومكانتها واعتزازها بذاتها وعدم قبولها الإهانة وعدم القبول بشريكة لها في السرّ يلوذها لها الزوج من باب خفي والمطالبة باحترام أنوثتها ومشاركتها في الرأي بوصفها نصف الحياة وليست جزءا
من هامش الحياة.

المرأة الروبوت عند الرجال

 لا تجادل ولا تشارك برأي
 مُدخلة بيانات في بيت زوجها.
 لاتكترث بالكذب ولا تعنيها الخيانة
 لا تنتصر لكرامتها وتصمت على الإهانة
 تضحك وتبتسم على مدار الساعة
 تستمع لأسرارك ولكن لا تحتفظ بها
 تمنحك الفرصة الكافية لخداعها وقتما شئت.
كيف تنتصر حواء؟
 رفض سلطوية التعامل من قبل الزوج
 وضع ثوابت في حياتها ومعايير لا يمكن التخلي
 الحفاظ على كرامتها ومكانتها واعتزازها بذاتها
 عدم قبولها الإهانة
 عدم القبول بشريكة لها في السرّ
 المطالبة باحترام أنوثتها ومشاركتها في الرأي
 القناعة بأنها نصف الحياة وليست جزءا من هامش الحياة

http://www.hawaa-adam.com