المرأة السعودية وكيف أثبتت قدرتها على التحدي والمواجهة

شمس واحدة فصلت بين أهم تاريخين في حياة حواء
5 سنوات من استثمار الصدمة والانطلاق بجرأة
احترمها الشارع والانسان، وتوارى خجلا المحبطون

تقرير: حواء وآدم

فلاش باك لقراءة ماقبل 26 سبتمبر 2017 تلك الأيام التي سبقت أقوى القرارات وأكثرها صدمة في حياة حواء السعودية والتي فتحت لها بوابة الحديدية لتنطلق وتقود السيارة على الطريق ولتؤكد للرجال ممن وقفوا لها
على خط الشك والريبة بقدرتها على المواجهة، اتهموها بالدلع وتنبأوا لها بالفشل وكثرة المغازلات وحوادث الطريق وحاربوا بشده شروق الشمس، كتبوا مخاوف استباقيّة عن الأغاني والرقص والمكياج وتمسكوا بأسانيد
زائفة ولكن !!! كان القرار الصدمة الذي أفزع الكل وأسكت الجميع وقرّب لحواء حلم السنوات.

تندر وسخريّة

ومع التندّر والتهكم والسخرية من حواء وقدرتها مرت الأيام الصعبة واحترمت المرأة الصدمة وأدركت عظم الرهان ونزلت إلى الميدان لتؤكد ريادتها في شهور قلائل وتثبت أحقيتها وأهليتها ككل نساء العرب ومن قبل
كل هذا تؤكد للعالم أن إبداع النساء ليس سيارة على طريق بل أياد تغيّر ملامح الطريق.

آراء ومفاهيم

فلاش باك لقراءة بعد 26 سبتمبر 2017 تغيّرت الآراء وتبدلت المفاهيم ووقف الرجال ليعاينوا التجربة الأولى في شوارع المملكة، جرأة وقدرة واحترام للمكانة، قادت حواء السعودية السيارة فاحترمها الشارع
والانسان، ولم يتجرأ حملة الأقلام الاقتراب مرة أخرى من حقها الذي عاد اليها بعد سنوات من الضياع.

فرق كبير بين ما قالوه في أمسهم وما يقولونه اليوم عن حواء السعودية وفرق أكبر بين تاريخين فصل بينهما يوم واحد وشمس واحدة. الرجال يتابعون والطريق يشهد بالتفوق والريادة.

قانون الصدمة

كيف تغيّر الحال. هذا هو السؤال. استشعرت القيادة أن خندق العزلة قتل أحلام الكثيرات من النساء ليس على صعيد حُلم المركبة بل على صعيد كل الوجوه، نزلت المرأة لسوق العمل ووقفت بجوار الرجل، دخلت مدرجات الكرة، سافرت لكل بلاد العالم بلا قيود تُكبّل معصمها، ماذا حدث استثمرت حواء قانون الصدمة خير الاستثمار وقدمت أجمل وجه أخلاقي على الطريق وأطفأت بجرأتها أكاذيب الروج والمكياج ومغازلات الشباب
ونالت برقيّها إعجاب العالم.